كذبوا عليك يارسول الله ..!!

بأصابعٍ خبيثة عبثوا ، وبحروفٍ قاتمة لوّنوا كلماتهم ، وكم كذبوا !
كذبوا عليكَ يا حبيب الله ، فخطوا لك سيرة من نسج خيالاتهم
حقدوا على نورٍ أتيت به ، فلم يطيقوا أن ينار العالم بهدي إلهيّ وينجو من بغيهم
ولا تحمّلوا كلمة حقّ في ظلمة زمان ، ولا اهتمّوا لدعوة صدق أتت كشمس تضيء الكون بالإيمان
عجباً لهم ..
ألم يسمعوا نداء الصّدق من منبع الصّدق في الجاهلية والإسلام؟؟
ألم تتلمّس قلوبهم نقاءَ السّيرة ، وسموّ الهدفِ في الإصلاح؟؟
صدقت يا رسول الله .. وأمرت بالصّدق ، ولم تقبل ..
أن يكون في أمّتكَ كذّاباً
وتعاملت مع كلّ الأديان بصدق .. حين صدقتهم فقلت لهم بأنّك نبيّ الأمة ، المرسل من الله تعالى إليها بالرّحمة .
وبأنك مخرجها من الظلمات إلى النور
عليك صلى الله وسلّم .. كم حرصت ، وكم دعوت ، وكم سموت بنا فنبذنا كذباً وكذّاباً عليك
سنبقى على العهد يا رسولي الكريم ، سنبقى أوفياء لسنّتك ، سائرين على هديك ..
وليكذبوا إن شاءوا عليك ، فمهما كذبوا فلن تخفي غيومهم ضياء شمسك ..
وسيهانوا في دنياهم كثيراً حتى وإن أوهمتهم عقولهم الضئيلة بانتصار ..
وتكون النّار مثواهم في أخراهم .. فقد قلت يا رسول الله وصدقٌ قولك :
((ومن كذبَ عليّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النّار((.