حياتنا...هل تشبه مباراة كرة القدم؟؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة أحب متابعة مباريات الكرة كمباريات كأس العالم مثلاً ..
في المباراة ترى الملعب وقد اكتظ بالجمهور وعلى جهتيه يقف الفريقين , كل منهما له خطة معينة رسمها له المدرب للوصول في النهاية إلى الفوز ..

لكن من يفوز ؟
هل الأجدر .. أم الأوفر حظاً ؟

من كان يتابع مباريات كأس العالم بإنصاف ودون تعصب يرى أن الأجدر بالفوز هو المنتخب الفرنسى والذي اجتاز مبارياته بكل نجاح ..
ويليه كما أرى إيطاليا ثم ألمانيا .. ولكن ما الذي حدث ؟
وكيف استطاع الفريق الإيطالى الفوز على الفريق الفرنسى , والفوز بكأس العالم ؟

حقيقة هذا سؤال لا إجابة له سوى أن الفوز في النهاية والنجاح لايكون دائماً من نصيب الأجدر .. ويكون غالباً من نصيب الأوفر حظاً .. وهذا ما حدث .. وهذه هي الحياة ..

قد ترى الشخص يخطط ويُدبِّر ويجتاز مرحلة تلو الأخرى بنجاح ثم في النهاية يغلبه آخر إمكانياته أقل .. وربما ذكاؤه أقل .. وقد تكون خطته أيضاً غير مرسومة بشكل صحيح ..

ولكن .. هل هو الحظ فقط , أم التوفيق من الله ؟
وهل الشخص الناجح في حياته هو شخص موفق والله سبحانه راضٍ عنه , أم أن هذا استدراج واختبار له من الله ليرى كيف يتعامل مع نجاحه .. وهل يقربه هذا النجاح أكثر من ربه ليستشعر مدى فضل الله عليه , أم تغلبه نفسه ويغتر ويرى الفضل له ولتدبيره ؟

وهل الشخص الأقل حظاً - سواء كان جديراً بالنجاح أم لا - هو شخص لم يحصل على رضا الله , أم أن الله سبحانه يختبره ليرى هل فشله هذا سيقربه من الله أكثر ليدعوه ويرجو فضله , أم أنه سيكون سبباً لبعده وسخطه ثم سخط الله عليه ؟ والعياذ بالله من ذلك ..

أتمنى من الله سبحانه وأدعوه .. بل أرجوه أن نكون دوماً من الأشخاص الأجدر بالنجاح والأوفر حظاً كذلك كما أتمنى فوز المنتخب الفرنسى بكأس العالم القادم بإذن الله تعالى كما أقدم خالص تحياتى للنجم العالمى زين الدين زيدان وأرفع له قبعتى تكريما له على ماقدمه للمنتخب الفرنسى من أداء طيب وأمتع جمهوره ومع أنه اعتزل كرة القدم لكن ستبقى أسطورة زيدان ما بقى الزمان

وأدعو الله أن يغفر لى ولسائر المؤمنين فى الأرض

اللهم آميين

أتمنى من الجميع التجاوب مع الموضوع وابداء آرائهم حوله....